المشاركات

قمرٌ متناقص النور

صورة
  ما عاد يخدعني النغم اعتدت في قلبي ألم ينضح ويقطع من قِدم إذ يومًا ظننت الأمن. بل عاد فخدعني وما منعت ثغري بسمة تحيي الأمل تسكب الشفاء في صدر كتوم لا يأن إن ألم. حتى تعود الحقيقة تسدل بسوادها المألوف والمسؤوم  والغادي أشهر من علم. وبرهة قضيتها أبتسم باتت سقم يستقر في الندم على الأبيض الذي كان وشابته كحلة العدم. ليته يندثر ليته يتبخر في السماء فتمطره أو تبصقه على وجه الدهر حين سمح والتقت الحسناء بالهرِم.

س١. كيف يبدو يومك المثالي؟

صورة
انتقلت منذ شهرين إلى منزل جديد. كل انتقال يحرك في قلبي ويدي شغف الجمال. لم أختبر لحظة أكثر شغفًا، من أول تسوق لأغراض البيت الجديد. في عمري ومنطقتي من العالم، يندر أن تختبر فتاة هذا الشعور دون زوج في يدها. لكنني في ظروف غامضة ومثيرة للإعجاب، استطعت أن أبقي على يد فارغة، ويد تحمل مفتاح بيتي. اليد الفارغة لها الكثير من المنافع، يكفي أنها لا تثقلني ولا تنشغل عن اقتناص الفرص السانحة لي. لكنها أيضًا تغدق عليَّ بوقت كثير وحيد، يدفعني للتفكير والتعرف على نفسي.  من ضمن الصور التي زينت بها بيتي، قائمة أسئلة، علقتها أمام سريري، أراها كل يوم منذ شهرين ولم أجرؤ أن أقرأها بجدية حتى هذه اللحظة.  اعرف من تكون مع ٢٥ سؤالًا س١. كيف يبدو يومك المثالي؟ حسنًا يا شروق، كفاكي تهربًا ممن تكوني، ولتجاوبي على الأسئلة التي ستقحمك فيما دون الفراغ الذي فرضته على عقلك حتى لا يقع في فخ التفكير المفرط، والمبالاة، والتأثر بأفعال وكلام الآخرين. قليل من المبالاة في سبيل شحذ مخيلتك مرة أخرى. ج. استيقظت في الخامسة فجرًا. لا أشعر بسواد الليل يلتهم كل خلية في إدراكي وجسدي المنهك. أنا متشوقة لأغتسل وأصلي أمام شرفتي ...

الحقيقة

صورة
أحيانًا كل ما نحتاج هو حضن واحد حقيقي لكي نفتح أعيننا على الأحضان المزيفة التي أجبرنا أنفسنا عليها بحثًا عن قطرة من حب، ولم ننتبه لماذا لم نكن نرتوي أو لنرتوي أبدًا. لا يكشف الزيف إلا نظيره. بهائه جلي، وحقيقته محسوسة وملموسة. كما تتخبط في الأديان حتى تجد إلهك، وكما تتوه في الأرواح حتى تصطحب رفيقك، وكما تتعرى أمام القلوب فتؤذى، وتُقبل، وتُعشق.  لكنك لتعجب حين ترى النور أنه مألوف لك، تعرف مكانه من البداية. وتعصف بذاكرتك تساؤلات بديهية عما منعك من تمييزه أو البحث عنه مجددًا؛ بل عن مكوثك برغبتك في الظلام؛ بل بكائك على باب الظلام ليُدخلك. كيف تصورت أنك خارجه في خطر، وأنت كل يوم في ضيقه تخسر قطعة من نفسك الأصيلة. حين تأتيك التساؤلات عليك أن ترد بشجاعة، أنك ببساطة نسيت.  نسيت كيف يبدو النور وكيف يشعر جسدك بدفئه، بعدما ابتعدت طويلًا عن أي مصدر له. وآفة الزمن النسيان. فاعف واصفح، لأنك لا تملك خيارًا آخرًا مع ذاتك. لن تُعاد التجربة. لكن سيأتي غيرها. وما من ضامن أنك لن تنسى مجددًا. فاقترب دائمًا، لا تسيح في الأرض أمدًا. عد في السنة أو في العمر مرة. ولا ترحل بأوهامك معك.

حبه المشؤوم

صورة
كان يرعبه ألا تبغضه، ألا تخشى أن تكون شفافة تمامًا أمامه. لشخص صلب لا يعترف بمشاعره كما لم يعترف الآخرون به، كانت امرأة قوية وقادرة على الحب بمثابة كابوس حقيقي. لماذا لا تتوارى خلف الجدران كلما بناها لها وتطاول في البنيان؟ لماذا تخرج كلماتها الشجاعة كوردة حفرت في الصخر لتزهر، فتربك ما تبقى من غروره؟ ويغيظه كيف يغرق ويغرق أكثر في سواد حبه لها. فالعشق في قلبه ثقب أسود يبتلع عقله وهويته وكل ما شيده من بروج يأوي إليها ضعفه. لماذا تعبّر بلا عار، وكيف تتصالح مع ذاتها المكشوفة أمام عواصف الثلج؟ وتالله أنها تبقى متوهجة ومثيرة كشمس تموز. كمحيط سحيق، العودة من أعماقها مستحيلة. قسوة جميع الطغاة عبر التاريخ لا تكفي قلبًا تاه في عينيها وذاب مع ضحكاتها، أن يهرب من عشقه لتفاصيلها. إنها خطرة جدًا، جريئة جدًا، ومحبة جدًا. هي الحب ذاته في كون بغيض، يشفي كل من يستقبله، وينهي حياة كل من يرفضه برحمة مؤلمة. وكيف لا ينجذب كفراشة بلهاء لضوء الحب؟ ينجذب ولا يأسف على شيء. المستحيل الآن أن يُبعث من صعقه ويرفرف بعيدًا بجناحين مكسورين، وقلبًا أضاعه في حضنها. بينما لم تخسر هي شيئًا واحدًا فيه؛ بل كاملة تبقى، والعاب...

لا تخسر الإيمان

صورة
  كل ذلك فوق طاقتك  يزحم رأسك يؤلمك كل ذلك يؤرقك وأنت وحدك ها هنا تبكي دمًا يسيل من جرح الوهن في جسد هناك يرقد معك. كل ذلك يحرقك من داخلك قلب يضخ أنينا أخرسه الزمن. حتى ترى الصبح لابد أن تغفو قليلًا في العتم. هكذا التدابير تأخذ أشكالًا كُثر وسيمحي اليسر ذكرى العسر وكل ذلك.