The grass is greener on the other side
من مكاننا
تبدو دائمًا الجهة الأخرى مثيرة للاهتمام
قد نتوهم أن الظل هناك أورف
والنسيم أكثر برودة
والعشب أكثر خضرة
من هنا نشأ السراب
وربما أيضًا المغامرة وأخوها الفضول
اللذان يدفعانك بطاقتهما المتفجرة لاستكشاف البعيد
رغم أنك مرتاح هنا بالقرب.
هل في بعض الأحيان يجوز للإنسان أن ينظر للعشرة عصافير على الشجرة؟
هل له أن يخسر ما في اليد ببساطة دون مشاعر تأنيب أو ندم؟
أم أن هذا جحود ينبع من طمعه الفطري؟
كبرنا على قصص مفادها أن الطمع يقل ما جمع
لم يفكر بها أحد من زاوية ذلك الطماع
ربما كان طموحًا فقط
ما الذي يجعلنا نحكم على البعض بالطامحين
وعلى الآخرين بالطماعين
وغايتهم على الأغلب واحدة؟
الواقع الذي يفرض نفسه
أن ما يجعلنا نعبر للجهة الأخرى
هو إيماننا بوجود أفضل من مكاننا،
ولو كان مكاننا مثالي
لما خطر على بالنا الرحيل.
مرهق جدًا أن تبقى مثالي
ولهذا تفوز كثيًرا الجهة الأخرى
ونادرًا ما يُبقي الحنين أحدهم مكانه.
من اجمل ما قرات عن الحيرة في أمرين .. أحدهما امامي والثاني علي بعد خطوة مني ..
ردحذفاعجبني التشبيه الذي يتلامس مع الواقع بشكل كبير جدا ..
هذا نسميه عندنا درر العلماء .. واحتسبك من أصحاب العلم الواسع ... اسال الله العظيم أن يرفع قدرك ويجعل لنا نصيبا في اللقاء