القبول

 

المعادلة الصعبة عندما يضربك الواقع، أن تجد القبول

مهما خالف ذلك الواقع توقعاتك،

 وبغض النظر عن مدى وردية أحلامك.

قبول الفشل، قبول الركود، قبول الفراق، قبول الخذلان، 

قبول الخداع!

والله إنه أمر جلل أن تقبل نفسك كل هذا الألم،

كل تلك القسوة

ولو كنت صاحب نفس محاربة،

ترهب اليأس وتهابه كالمجهول،

 لا تعرف كيف هو الاستسلام التام مع البقاء على قيد الحياة في نفس الوقت، 

الحياة عندك معركة وهدنة وهدنة ومعركة، 

تصبع المعادلة أصعب. تصبح مستحيلة. 

متى تدرك أنك تقحم روحك الهشة في حلقة مثابرة مفرغة؟

لعبة لا نهائية مع القدر، 

خصمك المنتصر دائمًا.

بل لغرورك تظن أنه خصمك، أنك طرف في اللعبة، بينما أنت اللعبة ذاتها.

تظن أنه بإمكانك إصلاح كل شيء، 

وأنه مهما أظلم القمر، 

يبقى بيدك شيء لتفعله

حماستك الساذجة تبدأ بإشعال شمعة،

 ثم ينتهي بك الأمر تفكر كيف تعرج في السماء لتقطف نجمة وتعود بها.

أبك مس من جنون، أم من أمل؟ 

ولوذة الأمل أدهى، لمّا تحول لوحش مفترس يطاردك في نومك ويقظتك، 

يطالبك بالوهم، يرهقك، يعميك عن الرضا.

عندما أظلم القمر، وذابت الشمعة، وانطفأ المصباح، 

كان أجدر بك يا عزيزي أن تجلس لبرهة 

تتأمل العتمة

لابد أنك تحتاجها. 

لابد أنك تهت في مدينة الأنوار،

وإلّا ما اجتهد الظلام في العثور عليك. 

تعليقات