مع الجاذبية



هي لحظة وجيزة جدًا التي أتصل فيها بذاتي فتخبرني بما تريده حقًا وليس ما يريده غروري أو ما يريده أبي أو ما تريده جدتي وصديقات أمي. لقد كنت دائمًا حبيسة تطلعات كيانات خارجية. حتى عندما تمردت، كنت أتمرد لأحقق رغباتهم ولكن بإرادتي وعلى طريقتي التي تؤدي أيضًا إلى روما. حمقاء. 

أشعر في تلك اللحظة ببرق يضرب عقلي، ينير عتمة طريقي لوهلة فأرى وجهتي الحقيقية، أو أسمع صوتي الداخلي يوبخني: ماذا تفعلين بحق الجحيم؟! مؤسف أنني لا أستطيع الامساك بشبح ذلك الصوت، ولا أعرف كيف أجمد الوقت لأطيل المكوث في النور.

حسنًا أنا تائهة. قطعت مسافة طويلة قبل أن أنتبه لهذا ونفذ وقودي بالفعل.  الآن لن تُجدي العودة، فهل يُجدي تحويل المسار؟ الأمر مشكوك به. ثم أي مسار؟ وما الضامن أننا سنصل من خلاله؟ وماذا بشأن الوقود؟ يا ليلي الطويل…. 

على كلٍ أنا لست عزلاء تمامًا في تلك الرحلة المحيرة. أملك بوصلة في قلبي تشير للأرض، وأخرى في عقلي تشير للسماء. وأنا تعبت من الطيران. يتوق جسدي للتمدد في التربة والرقص على قدم وساق. السقوط حتمًا أكثر متعة من الصعود. هكذا بلا أي مقاومة، مع الجاذبية. 

تعليقات

  1. ربنا ينور طريقك يا شروق 🫶

    ردحذف
  2. Isn't that all of us?

    ردحذف
  3. جميل ولو كان بسيط الله يوفقك
    @azzam1_alfahd

    ردحذف

إرسال تعليق