الحياة جميلة


بالأمس كانت الحياة غريبة

 واليوم هي جميلة

وغدًا تكون عصية،

 وبعد غد مضحكة، أو ربما حزينة.

 هكذا هي متغيرة ككل شيء من صنعها.

 ومن تلك الصفة المحيرة أتى تقابلها مع الموت، 

الحقيقة الثابتة التي لا يغيرها سوى الحياة، 

ولا يضع حدًا لتقلبات الحياة سواها.

 كم نحن محظوظون بتلك التجربة!

 أتحدث عن أمثالي من الصعاليك أعداء الاستقرار، 

المسافرين دائمًا بأجسادهم، وداخل أجسادهم، وخارج أجسادهم.

 المتمردين على الثبات حتى لو كان جنة. 

حقًا صعاليك! من يتمرد على الجنة؟ 

لكن ما باليد حيلة، فذلك طبع آدم، ومسبب تجربته الأرضية. 

بين خمسة أخوة ورثت أنا من أبي وجهه، وفنه، ورقة كبريائه،

 بينما ورث البقية حدة مزاجه وأشياء أخرى.

 أظن أنني والصعاليك ورثنا فضول آدم، 

بينما ورث المستقرون توبته عن فضوله.

الحياة حلوة

مذ تخلق في ربيعها، 

وفي صيفها حين تنضج وتنمو، 

وفي خريفها حين تُخرج ثمارها وتنفض أوراقها، 

وفي شتائها حين تغفو في سبات. 

الحياة شجرة مغرية، 

تختبرها حين تقضم التفاحة. 

تعليقات

إرسال تعليق