المشاركات

عرض المشاركات من 2017

تقييم رواية قمر على سمرقند - محمد المنسي قنديل

صورة
  أجواء هذه الرواية مليئة بالسحر، تجوب أراضٍ قد تشبعت بصبغة التاريخ و اكتسبت من أسراره غموضاً و ألق، إنها بلاد ما وراء النهر أوزبكستان بعبق مدنها سمرقند وبخارى وفرغانة وطشقند وغيرها.   تبدأ الرواية من ذروة الأحداث وليس العكس كما اعتدنا أن البدايات غالباً ما تكون تمهيدية، فوجدت نفسي من أول صفحة في لب القصة، حيث يقف "علي" الشاب الذي غادر مصر إلى أوزباكستان باحثاً عن أسرار أبيه العسكري الذي قتل في أحداث سياسية في أوائل حكم السادات، في موقف للسيارات منتظراً من يقله إلى سمرقند المدينة التي يسكنها صديق أبيه القديم الجنرال الروسي رشيدوف، ويقابل حينها البطل الثاني للرواية إن لم يكن الأول "نور الله" السائق الغامض الذي يستمر في القيام بأفعال لا تفسير لها عند علي فيجبره فضوله وبعض العراقيل إلى البقاء معه لتطول الرحلة و تتتابع المغامرات وتنكشف الأسرار واحداً تلو الآخر في حياة كلٍ منهما وكأنهما يستمدان الشجاعة من بعضهما لنبش جراح الماضي التي مازالت بحاجة لمن يضمدها ولو بالإنصات فقط.   تنقسم الرواية إلى ثلاثة أقسام من حيث الأحداث ، القسم الأول يتمثل في مغامرات علي ونو