المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٤

لأن الوهم لا بأس به

يحدث أن تستيقظ لوهلة وتجد نفسك من بعد طفولة قد فَلَّــت, في موقع المسؤولية. الكثيــر لديك لتفعله, الكثيـــر لتتجنبه, والأكثـــــر لتقلق بشأنه.. أتعجبُ كيف تهجرنــا برائتنا الطفولية مبكراً جداً, وكيف ننضجُ سريعاً جداً من بعد الهجــر القاسي, لندرك ما يدور حولـنا بنظرات ثاقبة, لنفهم دورة تلك الحياة التي نعيشها برضـانا أم بسخطٍ منــا, وبطبيعة الحال نتجاهلُ كل ذلك. نتجاهل لنمضــي~ نتجاهل لنتجنب الألـم~ نتجاهل لأن الوهم لا بأس به~ وأننا غالباً ننجحُ في ذلك لقدرتنا الرهيبة على خداعِ أنفسنــا, فضلاً عن خداع الآخرين لنــا.. رغم كل شيء مازلنــا متشبثين بآخر فتيـل في حبل الطفولة الهالكة, بينما نحن مربوطون بسلاسل كهولة شابة, ستمضي معنا عمراً مديداً بإذن الله,  ورجاءنــا منها  أن تُــسَدد الخُطَــى.